السبت، مايو 22، 2010

خطبة خوفاً وطمعاً في المطر

الخوف والطمع في المطر 23/5/1431هـ
الحمد لله،تفرد بالعز والجلال،وسخر السحاب الثقال،فأحيا بها البلاد،وأغاث بها العباد،وهكذا آيات كتابه ، تحيي القلوب،وتمحو الذنوب ، وتزيل العيوب ، وتطيب المعاش والمآل . أحمده سبحانه ، وأشكره ،فالشكر يزيد من نعمه ،فيفيض بالعطاء والإفضال . وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، الواحد الأحد ،الفرد الصمد،عالم الغيب والشهادة ، الكبير المتعال .وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، مذ نزلت عليه اقرأ ،لم يدع الدعوة إلى الله تعالى ،فوعظ وبشر ،وحذر وأنذر،ما زاغ وما مال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه،بذلوا في نصرته مهجهم والأموال ، وجاهدوا معه فكانوا نعم الأشاوس والأبطال ،وسلم تسليما.أما بعد : فاتقوا الله أيها الناس،فمن دون تقوى فإن الجنة لا تنال.واشكروه على وافر نعمه يزدكم، فمن سواه نشكره، ومن سواه نذكره، ومن سواه نتوب إليه ونستغفره.فاللهم إنَّا نَحمدك على ما أوليت به علينا من نعمة الغيث،وأسبغت علينا من نعمة المطر، فقد حُرمناه في الفترة الماضية ونخشى أن يكون ذلك بسبب ذنوبنا، وتقصيرنا وتفريطنا، وما زال ربنا يكرمنا، يده سحاء الليل والنهار يجود علينا ونحن مقصرون، مفرطون،لم نقم بتمام الطاعة والعبادة.وصدق ربنا فيما أنزل إلينا في كتابه بقوله العزيز وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ[ الشورى:28].وقال تعالى وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَاباً ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [الأعراف:57]،فلك الحمد يا ربنا جميعاً، ولك الشكر جميعاً.
عباد الله: لقد نزل المطر بعد أن يئس كثير من الناس من نزوله، ونزل المطر بعد أن مضى الشتاء بطوله، ونزل المطر بعد أن ضج الناس من قلته، فلله الحكمة البالغة في تأخيره، فلما انصرف الناس عن الاستغاثة به، وظنوا أنهم محرومون من فضله بشؤم معاصيهم أتاهم الغيث من حيث لم يحتسبوا، ونزل المطر مدراراً، فلله الحمد أولاً وآخراً ظاهراً وباطناً.
أيها الإخوة:إن المطر آية من آيات الله في الكون؛يرى المتأمل فيها إعجاز الله وقدرته وإبداعه في خلقه،الماء هو العنصر الأول للحياة وقطب الرحى في وجود الإنسان والنبات والحيوان، فالله تعالى يقول: وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [ الأنبياء:30] هو غذاء الكائنات وحياتُها؛ بفقده تذبل وتموت، ترى الأرض هامدة يابسة مغبرة منكمشة لا حراك فيها من العطش، فإذا نزل عليها الماء تحركت فيها الحياة وتلألأت بالخضرة والنضارة وأزهرت وأينعت،فَانظُرْ إِلَى آثَارِ رَحْمَتِ اللَّهِ كَيْفَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ ذَلِكَ لَمُحْيِي الْمَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [ الروم :50].
الماء عصب الحياة ورد ذكره في كلام الله تعالى في القرآن الكريم في تسع وخمسين آية، آيات من كلام الله تعالى تشير إلى أهميته وطهارته وفائدته، لو وقف المرء يتدبرها لرأى في خلق الله عجبا، ولما وسعه غير التسليم لله والإيمان به سبحانه وتعالى. آيات تدعوك إلى تأمل الماء حين ينزل مطرا في تناسق عجيب ومشهد مهيب، آيات تدعوك إلى رؤية حبات المطر تتابع، وقطراته تتساقط، عبرة للقلب ومتعة للنظر ومجالا واسعاً للتأمل، قال تعالى أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّـهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَن مَّن يَشَاءُ ۖ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ [ النور:٤٣ ].ويقول جل وعلا:وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ [الحج:5] ويقول سبحانه: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [فصلت:39 ].ولنتذكر تذكير الله لنا أن الماء رزق الله هو مانعه وهو معطيه:  وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ [المؤمنون: 18]
أيها المسلمون:وإذا كان الغيث وبوادره وما يصاحبه وما ينتج عنه آيات تدل على قدرة الله تعالى؛ فإن خوف البشر منه، وطمعهم فيه آية على عجزهم وضعفهم، يطلبون رزق الله تعالى فإذا رأوا بوادره خافوا؛ فما أقل حيلتهم! وما أشد ضعفهم وعجزهم!تلك الآية العظيمة فيهم دل القرآن على أنها من آيات الله تعالى: وَمِنْ آَيَاتِهِ يُرِيكُمُ البَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ [الرُّوم:24] فيا لله العظيم؛ ما أشد عجزنا، وما أحوجنا إلى ربنا، وقليل منا شكور .
عباد الله: البشر لا غنى لهم عن الغيث، لكنهم يريدونه بمقدار؛ فما أضعف حليتهم، وما أكثر اشتراطهم على ربهم. إن البشر يعلمون أن قوماً من السابقين والحاضرين أغرقوا بالمطر، والمؤمنون يقرءون قصص بعضهم في القرآن الكريم، فيخافون أن يصيبهم ما أصاب غيرهم، وقد قال الله تعالى في المعذبين من السابقين: وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا [العنكبوت:40].والماء جند من جنود الله جعله الله عذابا لأمم مكذبين فغدا طوفاناً عم الأرض وعلا قمم الجبال، ولم ينج منه إلا نوح عليه السلام وأصحابُ السفينة، وكان لسبأٍ وأهلها الذين كانوا في نعمة عظيمة؛ أرزاقهم واسعة وزروعهم وافرة وثمارهم طيبة، فأعرضوا عن الهدى ولم يوحدوا الله بالعبادة ويشكروا نعمه، فعاقبهم الله بإرسال سيل العرم، فانهار السد واجتاح الماءُ بلادَهم واجتث زروعَهم وثمارَهم وأغرق ديارهم ودك حصونهم وأتلف أموالهم ومحاصيلهم، فذلوا بعد عزة وضعفوا بعد قوة، وتفرقوا بعد اجتماع وألفة، وخافوا بعد أمن ومنعة لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ ۖ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ ۖ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ ۚ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ  فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ  ذَٰلِكَ جَزَيْنَاهُم بِمَا كَفَرُوا ۖ وَهَلْ نُجَازِي إِلَّا الْكَفُور
أيها المسلمون: هذا نوع من أنواع العقوبات الإلهية لأولئك الذين حاربوا دين الله عز وجل، أرسل الله لهم أحد جنوده، وهو الماء، فأغرق ودمّر بأمر الله عز وجل: وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِىَ إِلاَّ ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ [المدثر:31]،إن جنود الله عز وجل في إهلاك المخالفين وتأديب المعاندين، وتذكير المتآخرين بما حصل للمتقدمين لا عد له ولا حصر، والله جل وتعالى يهلك ويعاقب كل قرية بما يناسبها. وإن المتأمل لكتاب الله تعالى يا إخوة الإيمان يراه يرسم لنا طريقة الخلاص من كل فتنة مضلة ،ويرسم لنا سنة لا تتبدل ولا تتغير،ولا تجد لسنة الله تبديلا ،نرى خلالها سبيل المؤمنين مفصلة وسبيل المجرمين مفصلة ، ثم نرى عاقبة هؤلاء، وعاقبة هؤلاء ، وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ [الأنعام:55 ] ومن أراد معرفة أوصاف الهلاك بالغرق؛ فليقرأ قصة قوم نوح في سورتي هود والقمر؛ فإن فيها مشاهد تخلع القلوب، وتستدر الدموع، وتقود إلى الخشية فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ  وَفَجَّرْنَا الأَرْضَ عُيُونًا فَالتَقَى المَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ
نسأل الله عز وجل أن يجعلني وإياكم من الذين إذا وعظوا اتعظوا، وإذا أذنبوا استغفروا، وإذا ابتلوا صبروا، إنه سميع مجيب. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ [العنكبوت:40] نفعني الله وإياكم بهدي كتابه، وبسنة نبيه ، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم0

الخطبة الثانية
الحمد لله عالم الغيب والشهادة، القادر على تنفيذ ما قدره وأراده. الحكيم في كل شيء قضاه حتى العجز والكيس والشقاوة والسعادة. أحمد سبحانه حمد عبد عظم رجاؤه للمغفرة والزيادة. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أعظم بها من شهادة. وأشهد أن محمدا عبده ورسوله غمام المتقين السادة. اللهم صل على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وأصحابه نجوم الهداية والإفادة. وسلم تسليما كثيرا. أما بعد فيا أيها الناس اتقوا الله تعالى فإن تقواه أربح تجارة وبضاعة. واحذروا معصيته فقد خاب عبد فرط في أمر ربه وأضاعه. وعليكم بما كان عليه السلف الصالح والجماعة. فخذوا بهديهم وما كانوا عليه في المعتقد والعمل والسمت والطاعة. واحذروا الظلم فإن الظلم عار ونار وشناعة0
أيها المسلمون : لقد كثرت المنكرات, وعمّ البلاء, وتطاير الشر, وتنوّعت الفتن, وربّنا يذكّرنا في كتابه المبين ،بما حل بأقوام قبلنا لما عصوه فحل عليهم عقاب من عنده إن البشر كلهم ظالمون لأنفسهم، مقصرون في شكر ربهم، ولو أخذهم جميعاً كان ذلك عدلاً منه سبحانه، ولكنه يعفو عن كثير، ويذكرهم عذابه، ويخوفهم بآياته؛ فقد يصيب بها كفاراً عقوبة لبعضهم، وتخويفاً لبعضهم.وقد يصيب بها مؤمنين عقوبة لهم على معاصيهم، وتخويفاً لغيرهم، وقد يصيب بها أبراراً صالحين ابتلاء لهم، وتخويفا لغيرهم، وفي الآية الواحدة من آياته سبحانه تجتمع الرحمة والعذاب، والابتلاء والتخويف والإنذار؛ وذلك أدل ما يكون على حكمته -عز وجل- في أفعاله  وَهُوَ القَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ [الأنعام:18].إن ظلم العباد يوجب العقوبات، والظلم قد يكون ظلماً للنفس بالمعاصي والجرأة عليها، والدعوة إليها، والمجاهرة بها، وكل ذلك موجب للعذاب، كما أن الظلم يكون للغير ببخس الحقوق، والغش في المعاملات، وتضييع الأمانات، وأكل أموال الناس بالباطل.والكوارث حين تقع فهي تكشف شيئاً من فساد الذمم، وتضييع الأمانة، والغش في بناء الجسور والطرق، وتصريف المياه؛ ليذوق الناس بعض ما عمل الظلمة والمرتشون فيهم، وما هم إلا منهم.فلعلهم يأخذون على أيدي السفهاء، ويتعاونون على بسط العدل ومنع الظلم، والقيام بحقوق الله تعالى في أنفسهم ومع غيرهم، والنصح لبلادهم وأمتهم؛ فإن الفساد والظلم إذا استشرى في أمة؛ أدى إلى انهيارها واضطراب أحوالها إِنَّ اللهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ[يونس:44]. اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويهدى فيه أهل معصيتك ويؤمر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر .اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا إتباعه ،وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه اللهم إنا نسألك أن تجعل ما أنزلته علينا صيبا نافعاً. اللهم أجعله عطاء مشفوعاً برضاء، تصلح بها حالنا وتستقيم به قلوبنا وعوناً على طاعتك وسلماً إلى مرضاتك اللهم أوزعنا شكر نعمك علينا اللهم اجعلنا ممن إذا أعطي شكر وإذا أبتلي صبر،اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك،ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا .للهم أنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ،اللهم إنا نعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء،وسوء القضاء وشماتة الأعداء يا سميع الدعاء اللهم ارحم إخواننا المستضعفين المشردين في كل مكان، اللهم ارفع راية الجهاد واقمع أهل الزيغ والشر والحقد والفساد والعناد، وانشر رحمتك على العباد والبلاد يا من له الدنيا والآخرة وإليه المعاد. وصلّوا وسلّموا على سيّد الأوّلين والآخرين وإمام المرسلين.اللهمّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد كما صلّيت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وبارك على محمّد وعلى آل محمّد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، وسلّم تسليماً كثيراً.اللهمَّ وارضَ عن الصّحابة أجمعين وعنا معهم بعفوك وجودك وكرمك ياأكرم الأكرمين وأقم الصلاة فان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر وآخر دعوانا أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق