الأحد، مايو 23، 2010

خطبة عن صور المنافقين والمنافقات

صور من المنافقين والمنافقات 4-1430هـ
أمّا بعد: فيا أيّها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
أيّها المسلم، في الجمعة السابقة كان الحديث عن المنافقين والمنافقات وذكرنا عن بيان خطرهم على الأمة وحيث أن منكم من اقترح أن تكون في خطبة أخرى يذكر فيها شيئاً من صفات المنافقين وبيان بعض صورهم في هذا الزمان فنقول وبالله التوفيق.
أنّ الله جل جلاله ذكر في كتابِه العزيز صفاتِ المؤمنين وصفاتِ الكافرين وصفاتِ وأخلاقَ المنافقين ذكرها سبحانه لنحذرَها ونبتعِدَ عنها. وقد يسأل سائلٌ فيقول: هذا النفاقُ هل هو خاصّ بمن كان في عهدِ النبيّ أم هذا النفاقُ عامّ؟ والجواب أنّه عامّ لكلّ من تخلَّق بأخلاقِهم واتَّصفَ بصفاتهم وعمِل بأعمالهم.
أيّها المسلم، إنّ أعمالَ القلوب لا يعلمُها إلاَّ علاّم الغيوب، ولكنّ الله جلّ وعلا قد يظهِر ما يسِرّه العبد على فلتَاتِ لسانه، ويظهَر أيضًا من تصرُّفاته وأعمالِه، قال تعالى: وَلَوْ نَشَاءُ لأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ [محمد:30]. أجَل، تعرفُهم في لحنِ القولِ، تعرِفهم من خلالِ كلامِهم وأقوالهم ودِعاياتهم وما يقولونَه ويتحدّثون به.
أيّها المسلم، فليَكن حذرُك من النفاق عَظيمًا، واسألِ الله الثباتَ على الحقّ والاستقامة عليه.
سأل أميرُ المؤمنين عمر بنُ الخطاب رضي الله عنه حذيفةَ بن اليمان صاحبَ سرِّ رسولِ الله فقال: يا حذيفة، أسألك بالله هل عدَّني لك رسولُ الله من المنافقين أم لا؟ قال: لا، ولا أزكّي أحدًا بعدك [1].
فهذا عمَر الفاروقُ ثاني خلفاءِ رسول الله، هذا عمَر يخشى أن يكونَ في أعمالِه نفاق، ويسأل حذيفةَ: هل عُدَّ من المنافقين أم لا؟ مع أنه من المجاهدين الصادقين، لكن حبُّ الإيمان وكراهية الشرِّ جعلَتهم يخافون على إيمانهم، ويسألونَ الله الثباتَ على إيمانهم، ويحاسِبون أنفسَهم عن أقوالهم وأفعالهم.
عباد الله : إنَّ من صفات المنافقين كراهيةَ أحكامِ الله ورسولِه والرضا بالقوانينِ والأنظمَة الوضعيّة عِوَضًا عن شرع الله الكامل؛ ذلك أنّ المنافقَ يرَى أنّ أحكامَ الشّرع ظالمةٌ جائرة، ويَرى أن أنظمةَ البشر وقوانينَهم عادِلةٌ منصِفَة، وتلك ـ والعياذ بالله ـ علامةٌ من علامات النّفاق، أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا [النساء:60، 61]، وقوله: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ وَإِنْ يَكُنْ لَهُمْ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمْ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ [النور:48-50].
ومِن صور المنافقين، تفضيلُهم أهلَ الضّلال وطريقةَ أهلِ الضّلال على أهلِ الإسلام، فيرَونَ الكافرَ الضالَّ سبيلُه وأعماله أفضلُ من أهل الإيمان مطلقًا، قال جلّ وعلا في كتابِه العزيزِ مخبِرًا عنهم في قوله: وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً [النساء:51]. فهم يفضِّلون طريقَ المغضوبِ عليهم والضالّين على طريقةِ أهلِ الإسلام والإيمان؛ لأنهم كافِرون بذلك في قلوبهم، فيرونَ طريقةَ أهل الكفر والضلال أفضلَ من طريقةِ أهلِ الإسلام.
ومِن صفاتهم أنَّهم أمَرَةٌ بالمنكر نُهاةٌ عن المعروفِ، فهم دعاةٌ لكلِّ رذيلة حربٌ على كلِّ فضيلة، الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ [التوبة:67].
مِن أخلاقِ المنافقين فرَحُهم بذلِّ الإسلامِ وأهلِه وسرورُهم يضعفِ الإسلام، قال جلّ وعلا: إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِنْ قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَهُمْ فَرِحُونَ [التوبة:50].
مِن أخلاقهم السّخريةُ بالإسلام وأهلِه والاستهزاءُ بأحكامِه والتنقُّص لمبادئِه والطّعنُ فيه بكلِّ سبيل.
من أخلاقِهم الذميمةِ أنهم كُسالى عن الخيرِ، ولذا قال جل وعلا: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلاةِ قَامُوا كُسَالَى [النساء:142]. وهم لا ثباتَ لهم، مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لا إِلَى هَؤُلاءِ وَلا إِلَى هَؤُلاءِ [النساء:143].
ومِن أخلاقهم أنَّ قلوبَهم وأيدِيَهم مع أعداءِ الإسلام ضدَّ الإسلام وأهلِه، أَلَمْ تَرى إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لإِخْوَانِهِمْ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا [الحشر:11].
مِن أخلاقِهم تلوُّنُ أحوالِهم، فلا ثباتَ لهم على أمرٍ، بل هم متغيِّرو الفِكر دائمًا، قال تعالى: وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ [المنافقون:4].
مِن أخلاقِهم وصفُهم أهلَ الإسلام بالذّلِّ والهوان، ووصفُهم أعداءَ الإسلام بالعزّةِ، قال تعالى: يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الأَعَزُّ مِنْهَا الأَذَلَّ قال تعالى: وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ [المنافقون:8].
أيّها المسلم، كم نسمَع وكم نقرَأ من أناسٍ يكتُبون وينشُرون مقالاتٍ تضادُّ الإسلامَ وأهله، كم ينشُرون وكم يكتبون وكم يذيعونَ أقوالاً تضادُّ الإسلام وأهلَه، تفوَّهت ألسنةُ أولئك بما انطوَت عليه قلوبُهم من العداءِ لله ورسولهِ وكراهيةِ ما جاء به محمّد ، قال تعالى عَنهم: ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لِلَّذِينَ كَرِهُوا مَا نَزَّلَ اللَّهُ سَنُطِيعُكُمْ فِي بَعْضِ الأَمْرِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِسْرَارَهُمْ [محمد:26].
تأمَّل كتاباتِهم، وتأمّل ألفاظَهم، واستمِع إلى ما يذيعون ويقولون ؛ لتعلَمَ حقيقةَ أمر أولئك.
إذا جاؤوا يتحدَّثون عن قضايا الأمّة تحدَّثوا عنها من منطلَقٍ سيّئ ومن تصوُّر خاطِئ ومن رأيٍ ضالّ ومن عقيدةٍ باطلة والعياذ بالله. خُذ مثلاً أنّهم يطعَنون في أحكامِ الله، ويزعُمون أنّ الشرعَ لا يصلح لهذه العصور، وأنّ شرعَ الله الذي بعَث به خاتمَ أنبيائه ورسله قد انتهى دورُه في الحياة، فلا مجالَ له في الحياة، لماذا؟ لأنّه الشرع الذي جاء عن ربِّ العالمين، وفي قلوبِهم مقتٌ لهذه الشريعة وكراهيّة لها وبُغض لها، فيرونَ أنّ الشرعَ قد انتهى دورُه في الحياة. إذًا بماذا تحكَم البشريّة؟ وبمَ تنظَّم أحوالها؟ إنما هو دعوةٌ لتنظيمٍ قانونيٍّ كافرٍ بعيدٍ عن الإسلامِ وأهلِه وتعاليمِه الصّالحة.
انظُرهم إذا تحدَّثوا عن نظُمِ الحياة ومناهجِ تعليم الأمة تحدَّثوا من منطلقٍ خبيث، فيَصِفون مناهجَ الأمّة وتعليمَ الأمّة بأنه الإرهاب وبأنه وبأنه.. فهم يريدون أن نربِّيَ أجيالَنا حاضِرًا ومستقبلاً على غيرِ الدين، يريدون أن ينشَأ النشءُ لا يعرِف الدينَ وأهلَه، ولا يعرِف أصولَه ولا فروعَه، منقطعًا عن دينِه، مبتور الصّلةِ بماضيه، لا علاقةَ له بماضيهِ بأيِّ صِلَة، هكذا يدعو أولئك.
إذا تحدَّثوا عن وحدةِ الأمّة واجتماع كلِمتها أرادوا أن يجعَلوها وحدةً بعيدة عن الدين قائمةً على غيرِ أصولِ الشرع، والله يقول لنا: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ [المؤمنون:52].
إذا تحدَّثوا عن قضايا المرأةِ المسلِمة أتوكَ بكلِّ غريب، وكأنهم يغيظُهم أن يرَوا في المسلماتِ متحجِّبةً عفيفة صيِّنة، يريدون خَلعَ جلبابِ حيائها، ويريدون تذويبَ شخصيّتها، ويريدون القضاءَ على حيائها وفضيلتِها.
إذا تحدَّث أولئك عن ملتَقَياتِ الأمّة ومجتمعاتها وأنديَتِها وكيف تخدم هذه الأنديةُ قضايا الأمة رأيتَهم [يجولون ويصولون]، لكنّهم أحيانًا قد لا يصرِّحون، لكن فلتَاتُ اللّسان تدلّ على أنهم يريدون للأمّة نقلةً من دينٍ وخلُق واستقامةٍ إلى آراء شاذّة علمانيّة بعيدة عن الإسلام وتعاليمِه الخالِدَة.
أيّها المسلم، أيّها الكاتب، أيّها الناشر، أيها الممثل اتّقِ الله فيما تقول وتتحدّث،وتعرض، وليعلَم كل منا أن ّ الله مجازيه ومحاسبُه عن ألفاظِه عن كلماته عن أقواله ، فإن كان يقول حقًّا فليحمدِ الله، وإن قال باطلاً فليعلَم أنّ الله محاسبُه عن ذلك، مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:18]، ((وإنَّ العبدَ ليتكلَّم بالكلِمة من سَخط الله ما يظنّ أن تبلغَ ما بلغَت، يكتُب الله له بها سخطَه إلى يومِ يلقاه)) [3].
نسأل الله الثباتَ على الحقّ والاستقامةَ عليه، وأن لا يزيغَ قلوبنا بعد إذ هدانا، إنّه وليّ ذلك والقادر عليه.
بارك الله لي ولكم في القرآنِ العظيم، ونفعني وإيّاكم بما فيه من الآياتِ والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفِر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائر المسلمين من كلّ ذنب، فاستغفروه وتوبوا إليه، إنه هو الغفور الرحيم.

الحمد لله حمدًا كثيرًا طيّبًا مُباركًا فيه كما يحبّ ربّنا ويرضى، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهَد أنّ محمّدًا عبده ورَسوله، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبِه، وسلّم تسليمًا كثيرًا إلى يومِ الدين.
أمّا بعد: فيا أيّها الناس، اتقوا الله تعالى حقَّ التقوى.
عباد الله :إنَّ النفاقَ وأهلَ النفاق للأسَف الشديد بدأت ألسِنتهم تنبسِط في الإسلام وأهلِه، وبدَؤوا يقولون باسم حرّيّة الرّأي والنشر، لكنها وللأسفِ الشديد استُغِلّت في حربِ الإسلام والطّعن في مبادئه وقِيَمه وفضائله وأخلاقِه التي شرَّف الله بها الأمّةَ ورفع قدرَها بهذا الدّين وحده.
ثم أني أحذِّر إخواني المسلمين منَ المنافقين وأخلاقِهم وصفاتهم وأعمالهم السيّئة ومقالاتهم الخطيرة وكتاباتهم الضالّة المنحرفة من أقوامٍ يحسَبون على الإسلام وأهله، وأنهم كُتّاب
فنسألُ الله الثباتَ على الإسلام، رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ [آل عمران:8]. اللهمّ مقلِّبَ القلوب ثبِّت قلوبَنا على دينك.
واعلموا ـ رحمكم الله ـ أن أحسنَ الحديث كتاب الله، وخيرَ الهدي هدي محمّد ، وشرّ الأمور محدثاتها، وكلّ بدعة ضلالة، وعليكم بجماعة المسلمين، فإن يد الله على الجماعةِ، ومن شذّ شذّ في النّار.
وصلّوا ـ رحمكم الله ـ على عبدِ الله ورسولِه محمّد كما أمرَكم بذلك ربكم، قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [الأحزاب:56].
اللهمّ صَلِّ وسَلِّم وبارك على عبدِك ورسولك محمّد، وارضَ اللهمّ عن خلَفائه الرّاشدين الذين قضوا بالحق وبه كانوا يعدلون، أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وعن سائر الصحابة أجمعين، وعنا معهم بجودك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين، واجعل اللهم هذا البلد آمنا مطمئنا وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفقنا لهداك، واجعل عملنا في رضاك، اللهم وفق إمامنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، ووفق جميع ولاة أمور المسلمين للعمل بكتابك، وتحكيم شرعك، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم ارزقنا القناعة بما آتيتنا ورزقتنا، اللهم وأغننا بحلالك عن حرامك، وبك عمن سواك، اللهم اجعلنا أفقر الناس إليك، وأغنى الناس بك، اللهم وفقنا لما تحب وترضى.
اللهم تب علينا توبة نصوحاً لا معصية بعدها اللهم آت نفوسنا تقواها، وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولسائر المسلمين.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار.
عباد الله، {إِنَّ ٱللَّهَ يَأْمُرُ بِٱلْعَدْلِ وَٱلإْحْسَانِ وَإِيتَآء ذِى ٱلْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَاء وَٱلْمُنْكَرِ وَٱلْبَغْى يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:90]، فاذكروا الله العظيم الجليل يذكركم، واشكروه على نعمه يزدكم، ولذكر الله أكبر، والله يعلم ما تصنعون.

هناك تعليقان (2):

  1. السلام عليكم
    ان المنافقين فى الدرك الاسفل من النار

    جزاك الله خيرا على هذه الخطبه الجميله
    دمت بخير

    ردحذف
  2. أشكرك على اقتنائك للخطبة
    وعلى مرورك الكريم
    ودمتم بخير

    ردحذف